من طرف لم يكتف مهندس الالكترونيات عماد القسايمه بتخصصه في عالم الالكترونيات لكنه انطلق باحثا في علم قديم جديد هو علم الفلك الذي يقول انه العلم الاول عند العرب، وعن طريقه عرف العالم مكنونات اسرار الفضاء وعالم البحار.
ويسعى القسايمه الى اعادة التعريف بهذا العلم الذي اخذ حيزا واسعا في تاريخ وحضارة العرب محاولا كما يشير اعادة التوهج المفقود لهذا العلم الذي رسم علاقة الانسان الازلية بين الكون ومكنوناته.
ولأن يد واحدة لا تصفق كما يؤكد المهندس القسايمة فقد تداعى هو ومجموعة من الهواة والمهتمين بعلم الفلك الى تأسيس اول جمعية فلكية في العقبة تعنى برصد وتطوير الاهتمام بالفلك عند النشء الجديد والتواصل مع الجمعيات المشابهة في مختلف دول العالم.
وقال القسايمه في العقبة اليوم الجمعة ان الجمعية التي تأسست مطلع العام الحالي حصلت على منحة من برنامج العقبة للتنمية المجتمعية والاقتصادية الممول من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية لانشاء اول مرصد فلكي في منطقة وادي رم سيكون المرصد الاول على مستوى المملكة من حيث الدقة والقدرة على رصد احداثيات الفضاء والنجوم بدرجة تكبير تصل الى الفي ضعف بحيث يتاح للمشاهد الاطلاع على تفاصيل دقيقة في المجرات.
واشار القسايمه الى ان المرصد الذي سيتم نصبه في منطقة مفتوحة في وادي رم سيعمل على تقديم خدمة استكشاف الفضاء ورصد الاهلة ومواقع النجوم لزوار المنطقة وسياحها مع التركيز على طلبة المدارس القادمين في رحلات مدرسية الى منطقة رم، معتبرا اقامة المرصد في منطقة رم جزءا من الترويج السياحي للمنطقة التي تمتاز ببيئة بكر خالية من التلوث البصري.
واكد القسايمة ان مشروع المرصد سيوفر حوالي 15 فرصة عمل دائمة لابناء المنطقة، داعيا ابناء منطقة رم الراغبين في التدريب على العمل في المرصد ومرافقه الى التسجيل لدى الجمعية التي تقوم بمختلف انواع التدريب ومنها التعرف على رصد النجوم الخافتة والقمر ومنازله وفك وتركيب ومعايرة وتوجيه التلسكوبات.
واوضح انه تم رصد 24 الف دينار لغاية تنفيذ هذا التدريب على ايدي خبراء ومختصين بحيث يستطيع المتدربون الاستفادة من فرص العمل المباشرة التي سيوفرها المرصد حال نصبه مطلع اذار المقبل.
وقال القسايمه ان الجمعية سترصد خسوف الشمس الجزئي الذي سيحدث في تمام الساعة التاسعة صباحا من يوم الثلاثاء الرابع من كانون الثاني المقبل وذلك في مقر الجامعة الاردنية في العقبة حيث سيتم توزيع 300 نظارة تحمي من اشعة الشمس في موقع الرصد على الراغبين في مشاهدة هذا الحدث الفلكي المهم حيث تبلغ نسبة الكسوف حوالي 57 بالمئة من الحجم الكلي لقرص الشمس.
