عادت طائرة أوتوماتيكية أمريكية تعرف بـ"X-37B" إلى الأرض في 3 ديسمبر من رحلة تجريبية في الفضاء دامت 244 يوما منذ 22 أبريل 2010.
وأحيطت هذه الرحلة بالسرية الشديدة. وعموما يصر البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) على حجب المعلومات عن الغرض الذي أوجدت هذه الطائرة من أجله.
ويُعتقد أنها صممت للاستخدام لأغراض عسكرية مستقبلية. وقد وصفها بعض الخبراء "بقاتل الأقمار الصناعية".
وقد تكون طائرة X-37B إحدى الوسائط التقنية المطلوب إنشاؤها لتطبيق فكرة توجيه ضربة سريعة إلى أية بقعة من بقاع العالم خلال 60 دقيقة منذ اتخاذ القرار وفقا لما قاله الجنرال جيمس كارترايت أحد قادة لجنة رؤساء أركان القوات المسلحة الأمريكية لمجلس الشيوخ الأمريكي في عام 2007.
ومن أجل تطبيق فكرة "الضربة الكونية الخاطفة" (Prompt Global Strike) يجري العمل لصنع رأس مدمر غير نووي لصاروخ "ترايدينت 2" وصاروخ "مينيتمان 2" مثلا، أو صاروخ جوال جديد يعرف بـ"X-51A "، وهو الصاروخ الأسرع من الصوت وأجريت أولى تجارب إطلاقه من قاذفة القنابل "ب-52" في مايو 2010.
وبالنسبة لـ X-37Bمن الباكر وصفها بأنها طائرة فضائية ضاربة، ولكن من الممكن أن يعقبها اختراع وسائل جوية فضائية أكبر لحمل أسلحة ضاربة غير نووية.
ولم يكن مصادفة أن تدعو وزارة الخارجية الروسية إلى ضرورة أن يضع المجتمع الدولي معاهدة دولية جديدة تحظر وضع الأسلحة على اختلاف أنواعها في الفضاء بالإضافة إلى الاتفاقية الصادرة في عام 1967 التي تحظر وضع الأسلحة النووية في الفضاء.
ومن الهام بمكان، والحالة هذه، أن تعمل دول العالم التي تريد حماية النفس من هجوم جوي فضائي خاطف على إنشاء نظام دفاعي قادر على إيقاف الطائرات أو الصواريخ المهاجمة الأسرع من الصوت.